الأحد، 11 مايو 2008

تعلمت من هؤلاء

ـــــــ مقدمة ـــــــ

*ليس عيبا أن يتعلم الإنسان من الآخرين ، وليس عيبا أن يعترف الإنسان بأنه تعلم من الآخرين ، ولكن العيب أن يكابر الإنسان ويعتبر نفسه أكبر من أن يتعلم من أحد.

*المهم أن يكون لدى الإنسان القدرة علي التعلم المستمر ، بل والاستفادة مما يتعلمه بقدر المستطاع.
*وفي هذا السياق ، فقد تعلمت ـ وما زلت ـ الكثير والكثير من الآخرين ، في جميع مراحل الحياة.
ــــــــــــــــــــ بعض ما تعلمت ــــــــــــــــــــ
* انظر ما تعلمته من والدى ـ رحمه الله ـ في صفحة "والدنا المرحوم محمد إسماعيل"
* انظر ما تعلمته من والدتي ، في صفحة "الحاجة زينب عبد العزيز، رحمها الله ، مثال الأمومة الواعية"
* انظر ما تعلمته من خالي إبراهيم ، في صفحة "خالي إبراهيم..معلمي الأول"

كتاب "حصاد الهشيم"

* الدكتور عاطف سلام ، أستاذ الأدب العربي بجامعة الإسكندرية ، والذى درسنا علي يديه كتاب "حصاد الهشيم" للكاتب إبراهيم عبد القادر المازني ، ودراسة مقارنة لترجمة رباعيات عمر الخيام (استمع إلي القصيدة بصوت أم كلثوم) باللغتين العربية للشاعر أحمد رامي والإنجليزية للكاتب الأمريكي فرنسيس سكوت فيتزجيرالد..تعلمنا منه العمل علي تنمية القدرات الذهنية ، عن طريق اتباع بعض الأنماط السلوكية ، منها عدم الاعتماد علي فهرس الكتاب في البحث عن الموضوعات ، ومحاولة ممارسة أكثر من عمل ذهني في وقت واحد ، مثل القراءة مع الاستماع إلي أحد البرامج الإذاعية...إلخ ، وهذا ما أفعله في هذه اللحظة ، حيث أقوم بالتقاط بعض المعلومات من أحد مواقع الإنترنت لتوزيعها علي مدوناتي الخاصة ، بينما أستمع إلي البث المباشر لإذاعة الـ bbc علي النت ، في الوقت الذى أتابع فيه برنامج "صباح دريم" الذى تقدمه دينا عبد الرحمن علي شاشة فضائية دريم الخاصة.

د. حسين مؤنس
* د. حسين مؤنس ، الكاتب والمفكر والمؤرخ ، وأستاذ تاريخ المغرب والأندلس بجامعة القاهرة ـ وهو نفس التخصص الذى اخترته في قسم التاريخ..تابعت مقالاته الحياتية بمجلة أكتوبر ، ومما تعلمته من هذه المقالات عدم الإفراط في استخدام الصابون في غسل الوجه ، منعا من الإضرار بالبشرة نتيجة للقضاء علي المواد الدهنية التي يفرزها الجلد وتحميه من التشققات.

سلامة موسي
* سلامة موسي..المفكر والكاتب الصحفي..قرأت له ذات مرة أثناء مرحلة الجامعة العبارة الآتية: الرجل المتحضر لا ينام بعد الظهر ويقرأ كل أسبوع كتابا..فأعجبتني العبارة وقمت بكتابتها علي لافتة ورقية ووضعتها أمامي علي المكتب لكي أعمل علي تطبيقها في حياتي بقدر المستطاع.

ــــــــــــــــــــــ* أ. علي ، أحد زملائي في الجامعة ، أطلق عليه زملاؤه "علي نافذة" ، حيث كان حريصا علي التحدث بالفصحي دائما..كلما توضأت أو أخذت حمّامّاً ، تذكرته ، حيث التقينا في استراحة المعلمين بأسيوط بعد التخرج ، فرأيته يجفف بين أصابع قدميه كلما اغتسل ، منعا من تعرض هذه الثنايا للبكتريا والأمراض الجلدية بالتالي وما يعرف بفطريات القدم.
ــــــــــــــــــــــــ

بطاقات أذكار المساء
* أ.محمد حُوطَر ، مدرس اللغة العربية بمدرسة أبو تيج الصناعية ، بمدينة أبو تيج ، محافظة أسيوط ، والقادم من مدينة المحلة الكبرى ، والذى كان أول من استقبلني في بلاد الغربة بعد التعيين في التربية والتعليم ، وأفسح لي مكانا للإقامة والمبيت ، في المسكن الذى يستأجره مع اثنين آخرين من المغتربين..تعلمت منه النطق الصحيح لكلمة في أحد أذكار المساء ، ضمن العبارة الآتية: لا مَنْجَي (بالفتح) ولا ملجأ منك إلا إليك ، وكنت أقرأها (مُنْجِي)..

* رياضة اليوجا ، التي حاولت ممارستها في إحدى الفترات ، واقتناء الكتب الخاصة بها والاطلاع عليها ، علمتني كيفية الاسترخاء في أى وقت من الأوقات ، حتي أثناء العمل ، أو القراءة ، أو قيادة السيارة...إلخ.وذلك بغرض التخلص من الضغط العصبي الملازم للحياة العصرية.
ــــــــــــــــــــــ

* الدكتور علي شلتوت أستاذ ورئيس قسم أصول التربية وعميد كلية التربية جامعة الإسكندرية الأسبق..تعلمت منه ابتكار طريقة جميلة لمتابعة مواظبة وتفاعل ومناقشات الطلبة ، من خلال تسكين كل طالب في المكان الذى يفضله ، ورسم خريطة علي ورقة رسم بياني ، لمقاعد الفصل منذ بداية العام الدراسي ، موضح عليها أسماء هؤلاء الطلبة ، ووضعها أمامي علي المنضدة طوال كل حصة.
ــــــــــــــــــــــ

* أ.عبد العزيز غربية: مدرس اللفة العربية ، بمدرسة أبو تيج الصناعية بمحافظة أسيوط ، حيث تم تعييني لأول مرة بالتربية والتعليم ، والذى كان يشترك معنا في السكن ، تعلمت منه ضرورة قطع الجزء الذى يفصل أوراق الفجل عن الرأس أثناء عملية الغسيل ، نظرا لامتلائها بالطين ، وذلك في وقت لم نكن نسمع عن فيروس سي أو خلافه ، ثم مرت ايام وأصبح هذا الجزء أكثر خطورة ، وأصبح تغطيس الخضروات في الماء شيئا حتميا.
انظر: فائدة الفجل - من شبكة الشموخ الأدبية + طريقة تزيين السلطات بالخيار والفجل
ـــــــــــــــــــــــ

* أ.توفيق درة ، مديرالتعليم الثانوى بإدارة المنتزه التعليمية بالإسكندرية ، وأثناء قيامه بإلقاء كلمته في الاحتفال بتكريمه بالمدرسة التي كنت أتولي قيادتها ـ وهي مدرسة حسني مبارك ث.م. للبنين بنفس الإدارة ، تعلمنا منه أهمية شرب كوب ماء علي الريق كل صباح ، وبمرور الأيام تأكدت لدينا هذه النصيحة الطبية..اقرأ: شرب الماء على الريق علاج ناجح لأمراض مزمنة وخطيرة
ــــــــــــــــــــــــ

* أ.فوزى عبد الباعث ، موجه عام اللغة الإنجليزية وزميل المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوى ، علي مدى عدة سنوات، حيث كنا نقيم سويا أثناء المأموريات بمختلف المحافظات ـ تعلمت منه ضرورة قطع المكان الذى يفصل ثمرة الطماطم عن العنق قبل تقديمها للأكل ، نظرا لتجمع كافة السموم فيه.. انظر: ماذا تعرف عن ثمرة الطماطم وفوائدها
ـــــــــــــــــــــــــ

* الشيخ محمد حسان ، الداعية الإسلامي المعروف ، وغيره من العلماء: استمعت إلي أحد شرائط الكاسيت الخاصة بدروسه الدينية ، فوجدته يقول إنه في الوقت الذى لايتعين علي المسلم التقيد بالعدد الشائع للتسبيح في الصلاة وهو ثلاث مرات ، بل يستحسن الزيادة ، فإنه لا يتعين كذلك التقيد بهذا العدد في الوضوء ، بل يكتفي بمرة واحدة ، بشرط الإسباغ..

فيلم أسد الصحراء lion of the desert أو "عمر المختار"
وقد تدعم هذا المفهوم لدىّ بالمشهد المشهور للنجم العالمي أنتوني كوين في دور عمر المختار وهو يتوضأ للصلاة من أقل قدر من الماء في وعاء.

* عم محمد سليمان: أحد الجيران في بيتمنا القديم في بوالينو، وقد ارتبط وأسرته بأهلي بعلاقة صداقة متينة ، استمرت إلي ما بعد انتقاله من بيتنا ، ويرجع إليه الفضل في تعلمي عمل التوصيلات الكهربائية المنزلية ، بعد أن شاهدته عن قرب وهو يقوم بتركيب لمبة فوق مكتبي وطلب مني تحديد مكان المفتاح..مما جعلني لا أحتاج إلي كهربائي إلا نادرا ، خاصة في الاستراحة التي أقمتها في أبو تلات ، حيث يتعذر استدعاء صنايعي بوجه عام.وكلما أمسكت بأدوات لكهرباء تذكرت هذا الرجل ، ودعوت له إن ربنا يمسّيه بالخير إن كان حيا ، أو يرحمه إن كان ميتا.

* الأستاذ مصطفي رشوان: مدرس النقش والزخرفة بمدرسة أبو تيج الصناعية بمدينة أبو تيج محافظة أسيوط ، حيث تسلمت العمل بالتربية والتعليم لأول مرة ، وكنا نقيم سويا في شقة للمغتربين ، وكنا نقضي معظم الوقت معا ، سواء في السكن أو في المدرسة ، إما في المكتبة التي كنت مسئولا عنها ، أو في الورشة التي كان يؤدى حصصه العملية بها..وقد تعلمت منه الكثير من الأعمال الفنية المرتبطة بالنقش والزخرفة ، مما أكسبني قدرا كبيرا من المهارات ، التي أفادتني في العمل بالمكتبة ، ثم في تدريس المواد الاجتماعية ، بل وفي الأعمال القيادية فيما بعد.وتشاء الأقدار أن نتقابل بعد نحو 40 سنة في بلدته المراغة حيث قضيت مع زملاء المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوى عشرة أيام في مأمورية تقويم ، فاستقبلني وزملائي خير استقبال. متعه الله بالصحة وطول العمر.(اقرأ: استلام العمل بالتربية والتعليم في محافظة أسيوط أو انقر هنـــــا لتشاهد صورة تجمعني وإياه مع الزملاء في المدرسة المشار إليها )
ـــــــــــــــ

* الوالدة ـ رحمها الله ـ ومصادر أخرى: تعلمت منهم ، وأحرص علي أن يتعلمها أولادى وأحفادى ، ولكي أتجنب لطشة البرد المتكررة ، عقب أخذ الحمام الدافئ ، والتي قد تتطور إلي التهاب في الحلق أو اللوزتين أو الشعب الهوائية..إلخ ، الحرص علي تخفيف درجة حرارة ماء الاستحمام شيئا فشيئا ، وشرب قليل من الماء قبل الخروج من الحمّام.
ـــــــــــــــــ 
انظر: الجزء الثاني

ليست هناك تعليقات: